كثيراً ما نرى و نسمع عن مسابقات غريبة و مغرية و قد نقول ليتنا شاركنا
بها لنفوز بالجائزة. و بالتأكيد فقد قلتم نفس الكلام عندما قراءتم عنوان
التدوينة اليوم أليس كذلك؟
الرجل المحظوظ الذي فاز بسيارة بي ام دبليو الفاخرة هو سونغ تشانغ جيانغ
و الذي يبلغ من العمر 27 عاما، من مدينة تشنغدو في الصين ، و هو واحد من
بين 120 متسابقً قد شاركوا في المسابقة، و الذين حاولو ان يبقوا أيديهم
ملتصقة على السيارة لأطول فترة ممكنة. لكن هل كان ذلك يستحق العناء ؟
فاز سونغ تشانغ جيانغ بجائزته بعد أن حافظ على إبقاء يده ملصقه على
السيارة، و التي عانى كثيراً ليحصل عليها لمدة 4 أيام و 3 ليالي متواصلة في
مسابقة غريبة من نوعها . و التي قد شارك بها 120 متسابقً تتراوح أعمارهم
ما بين 18 الى 40 عاماً . قد تتسائل هل حقاً بقيَّ هؤلاء واقفين و واضعين
ايديهم على السيارة فقط كل هذه المدة و لم يفعلوا اي شيء اخر غير ذلك ؟ لا
فقد كان الـ 120 متسابقً يأخذون إستراحة لمدة 15 دقيقة بعد كل أربعة ساعات،
ليأكلون بها، و يذهبون الى الحمام، و كذلك ينامون بها.
إليكم كيف كان التحدي أو كيف فاز سونغ بجائزته المرهقة، فبالتأكيد كان
هناك أناس قد خاب أملهم بالفوز بعد ثبات الاخرين و صمودهم و توالوا
بالإنساحب واحداً تلو الاخر. فبعد أربعة أيام وثلاثة ليالٍ من التحدي و
الارهاق بقي ثلاثة أشخاص فقط واقفين و صامدين في التحدي . لكن أحدهم تخلى
عن التحدي بعد تورمت قدميه كثيرا و أصبح لا يستطيع أن يقف أو حتى أن يمشي .
و بعد ثلاث ساعات في وقت لاحق، انسحب متسابق أخر من المسابقة- تاركً الفوز لسونغ و لكي يربح سيارة بي ام دبليو الفاخرة .
لكن هناك أمر لم نخبركم به و هو على الرغم من حصول سونغ على السيارات
إلا أن السيارة ليست بملكه للابد بل هي ضمن عقد إيجار مجاني لمدة خمس سنوات
فقط
و إليكم هذه الكلمات الناصحة من سونغ :” لقد فزت بالجائزة لكنها لم تكن
تستحق كل هذا العناء ، و في النهاية الأمر لم يكن لدي قوة للأكل . ففي
المستقبل لن اشارك في هكذا مسابقات حتى لو كانت هناك جائزة من مليون ” .
و كما تشاهدون في الصور فقد عانى حقاً هو من كان معه من متسابقين ليفوز بجائزة لا تستحق كل هذا العناء .
تحديث : أحدى أهم الأسباب
التي إقيمت لها المسابقة الغريبة هي بأنها جزء من حملة ترويجية لبرنامج
مبيعات العقارات حقيقي. و الذي من خلاله استقطب الكثير من الاهتمام . و كما
يقول المثل “ اضرب عصفورين بحجر واحد “
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق